انطلاق الحملة العالمية "يوم واحد نضال واحد" في نساء ضد العنف

 

أطلقت جمعية "نساء ضد العنف" مع بداية شهر تشرين الثاني، الحملة العالمية بعنوان" يوم واحد نضال واحد" التي ينظمها "ائتلاف الجنسانية العالمي"، ويصادف في التاسع من هذا الشهر. وتشارك جمعية "نساء ضد العنف" في الحملة إلى جانب أكثر من 20 جمعية ومؤسسة نسوية في 11 دولة في العالم للتأكيد من خلالها على حقوق النساء على جنسانيتهن وجسدهن. وستقوم الجمعيات والمؤسسات المختلفة بعقد حدث أو مظاهرة جماهيرية أو عرض لأفلام تتعلق بجرائم الشرف، العنف ضد النساء، القوانين التعسفية بحق النساء في الحياة، الحق في التعلم، الحق في المساواة الجنسية والجسدية، في اليوم ذاته في مختلف البلدان المشاركة.

هذا ومن المتوقع أن يتجمع في هذا اليوم الآلاف من الأشخاص في العالم في حرم الجامعات في بنغلادش، اندونيسيا، لبنان، سودان، وعقد مؤتمر صحفي في قبرص ومصر وماليزيا، تونس وباكستان، وفي شوارع تركيا وفلسطين للتأكيد على حق المرأة على جسدها وجنسانيتها كحقوق إنسان.

وقد اختارت جمعية "نساء ضد العنف" ربط هذه الحملة مع قضية جرائم قتل النساء، لكونها إحدى القضايا الحارقة التي تعالجها الجمعية من خلال النشاطات واللقاءات والخدمات التي تقدمها على مدار السنوات، ولرفع الصوت عالياُ لمناهضة الجرائم المرتكبة بحق النساء.

سترافق الحملة التي بدأت بالظهور قبل أيام في مواقع الانترنت والصحف نهاية الأسبوع، محطات لتوزيع منشورات ومواد إعلامية تتعلق بالحملة ليوم 9.11.2009 تقوم بها نشيطات ومتطوعات في الجمعية. المحطات ستنصب خصيصاً في المستشفيات المختلفة، المعاهد الأكاديمية والجامعات إضافة إلى المحاكم والمؤسسات التربوية والاجتماعية في أنحاء البلاد.

وفي التاسع من هذا الشهر ستتوج الجمعية حملتها بعرض فيلم وثائقي بعنوان "مغارة ماريا" للمخرجة الفلسطينية بثينة خوري ، والذي يتناول قصصا حقيقية لجرائم قتل بحق النساء. ولقد انضمت مجموعة من المؤسسات والجمعيات النسوية، كيان-تنظيم نسوي، معا-اتحاد الجمعيات النسوية العربية في النقب، جمعية نعم، جمعية أصوات، جمعية الزهراء وحركة النساء الديمقراطيات، لدعم هذا النشاط، انطلاقاً من أهميته ومن ضرورة توحيد الجهود النسوية والمجتمعية في مكافحة قتل النساء.

وتؤكد عايدة توما سليمان؛ مديرة جمعية "نساء ضد العنف": "أن "حملة يوم واحد نضال واحد" تكتسب أهمية بالغة كونها تجمع النساء من بلدان مختلفة في العالم، مما يؤكد عالمية قضايا المرأة وكون المرأة في مختلف المجتمعات الإنسانية تعاني من التمييز والاضطهاد والعنف. كما أن اختلاف أشكال التعبير عن رفض هذا الظلم بأشكاله المتعددة، يؤكد على قدرة الحركات النسوية ابتكار أساليب جديدة كل يوم في المقاومة والتحدي".